الثلاثاء، 7 أبريل 2015

محميات محافظة ظفار

محمية جبل سمحان الطبيعية:

تقع في محافظة ظفار، وتبلغ  مساحتها 4500كم2، وأعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ 28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 48 /97، وهي عبارة عن سلسلة من الأراضي المرتفعة المتكونة من الحجر الجيري القاعدي وتتكون هذه المحمية من حروف صخرية مقابلة للسهول الساحلية ونتوآت حادة إلى الشمال وتشمل المحمية أيضا خلجان وسواحل نيابة حاسك وأوديتها.
وتزخر محمية جبل سمحان بتنوع في الموارد الفيزيائية والحيوية حيث التكوينات الجيولوجية الهامة والأودية والجروف الصخرية والأخاديد العميقة التي أوجدتها نظاما ايكولوجيا للكائنات الطبيعية من نباتات وحيوانات تكيفت وفقا للظروف في دوراتها الطبيعية ومن هذه الموارد الفيزيائية المرتفعات الجيرية والمنحدرات الصخرية والأودية وبرك المياه بينما الموارد الحيوية عبارة عن حيوانات النمر العربي والوعل النوبي والذئاب و الضباع والغزلان ومجموعات أخرى من الحيوانات البرية وفي البيئة التابعة للمحمية نجد تنوعا آخر في بعض الكائنات البحرية كالحيتان والدلافين والسلاحف الخضراء وكل أنواع الأسماك التي تعيش في البحار العمانية.
وتشمل المحمية على مجموعات بعضها نادرة من الأشجار والنباتات من اجل كل هذا التنوع الهام فرضت الحماية على هذه المحمية من اجل توفير الحماية اللازمة للحياة الفطرية في بيئاتها وإتاحة استغلال هذه الموارد بصورة مستدامة عبر إدارتها بالطرق الصحيحة.
وقد نفذت في هذه المحمية بعض الدراسات أهمها مشروع دراسة النمر العربي وقام بهذه الدراسة مكتب مستشار صاحب الجلالة لحفظ البيئة بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه وكان من نتائج هذه الدراسة التأكيد على وجود هذه الحيوان في مساحات تزيد على (200) كم مربع من أراضي المحمية وكذلك التأكيد على تكاثر هذه المفترسات التي تعيش على الغزلان والوعول والطيور التي تكثر في المحمية فقد تم اسر ستة من هذه الحيوانات وتم من خلال هذه الطريقة التعرف على الكثير من المعلومات الهامة في حياة وأنشطة ومواسم تزاوج هذه الحيوانات.

محمية الخيران:
تشتمل هذه المحمية على تسع خيران تراوح مساحتها بين بضعة هكتارات ومئات الهكتارات، أكبرها خور روري بولاية طاقة وتبلغ مساحتها (2.8) كم مربع وأصغرها خور القرم الصغير بالقرب من فندق هيلتون على الطريق المؤدي إلى ميناء صلالة ومجموع خيران هذه المحمية تسعة أخوار بعضها يتمتع بموارد حيوية هامة كالتنوع في الأسماك التي تتجاوز أنواعها في عدد من هذه الأخوار العشرين نوع مثل خور ولاية طاقة عند المدخل الغربي للمدينة إلى جانب التنوع الكبير في النباتات خاصة نبات البوص في بعض هذه الأخوار التي يستدل منها بمواقع المياه العذبة الصالحة للشرب.

محميات الأخوار بساحل ظفار:

تقع في محافظة ظفار، وتتفاوت مساحتها من بضعة هكتارات الى ما يزيد عن مائة هكتار، وأعلنت كمحميات طبيعية بتاريخ 28/6/1997، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم49/97، ويبلغ عددها ثمان محميات، وهي: محمية خور المغسيل، محمية خور الدهاريز، محمية خور البليد، محمية خور عوقد، محميتي خوري القرم الصغير والقرم الكبير، محمية خور صولي، محمية خور طاقة، محمية خور روري.
محمية خور روري:
تعتبر محمية خور روري أكبر محميات هذه الخيران وأكثرها جذبا للسياح حيث يقع  ميناء خور روري الشهير المعروف بسمهرم وتوجد بالقرب من الخور آثار هامة من عهود ما قبل الميلاد وقد ذكر الميناء كثيرا في المصادر التاريخية اليونانية والإغريقية والعربية باعتباره الميناء الرئيسي لجذب التصدير اللبان في ظفار حتى فترة القرن السادس الميلادي لذلك يكتسب الخور أهمية كبرى كمحمية طبيعية وتراثية فالموقع أدرج في العام الماضي ضمن قائمة التراث العالمي وقبل ذلك كان محمية طبيعية للحفاظ على التوازن الحيوي في هذا الخور الذي كما قلنا يعد أكبر أخوار المحمية وتعيش فيها العديد من الأسماك والطيور والنباتات تجاوزت بعض أنواعها المائة نوع والخور متصل بهم نظام صرف مائي في ظفار وهو وادي دربات الذي يمد الخور سنويا بملايين الجالونات من المياه العذبة والمؤشر الهام في هذا الخور على عذوبة مياه بعض أجزائه هو النمو الكبير لنباتات البوص على ضفاف الخور بكثافة وهذه النباتات تعتبر مصدرا غذائيا هاما للمواشي خاصة الإبل التي ترعى في تلك المنطقة خلال فترة الخريف.  

محمية خور البليد:

أخذ هذا الخور تسميته من المدينة الأثرية التي تقع على ضفاف هذا الخور الذي يلفها من جهة الشرق والشمال وهذا الخور كان متصلا بالبحر في الماضي وكان يستخدم كميناء طبيعي وهو عميق في بعض أجزائه.
والمنطقة حاليا تقع ضمن نطاق مواقع من التراث العالمي والخور يتمتع بالحماية ولذلك تكمن أهمية هذا المكان في الجمع بين الآثار والتاريخ والطبيعة وهو من المواقع التي تعمل الحكومة الرشيدة على تهيئته ليصبح الحديقة الثرية الأولى في السلطنة حماية للموارد الطبيعية ولجذب السياح إلى الموقع ولتعريف الناس بهذه المدينة الأثرية الهامة.
وقد قامت عدة بعثات أثرية أوروبية من إيطاليا وألمانيا بإجراء بعض التنقيبات والمسوحات والدراسات الأثرية في الموقع منذ عام1978م.

محمية خور صولي:
ويعد خور صولي في ولاية طاقة أهم أخوار المحمية من حيث عدد أنواع الأحياء النباتية والحيوانية والمكونات الدقيقة التي تعيش في الخور وهذا الخور في ولاية طاقة هو واحد من ثلاثة خيران في الولاية استخدم قديما في الملاحة البحرية للسفن العربية وتقع حول الخور أثار مدينة هامة وهي تحظى بالحماية وكان الخور ولا يزال يستخدم في أغراض الرعي والشرب لقطعان الجمال التي تحصل على غذاء وافر من النباتات الغنية في هذا الخور.
والخور متصل بنظام تصرف مائي كبير من أودية خشيم وهو أهم خور من الناحية الحيوية في هذه المحمية حيث تكثر فيه أنواع من اللافقاريات المجهرية ويصل عددها إلى نحو 44 نوعا وكذلك الطيور التي تجاوزت أنواعها في الخور 66 نوعا والأسماك 26 نوعا والنباتات حوالي 70 نوعا.

محمية خور المغسيل:

خور المغسيل يقع عند الطرف الشرقي لجبل القمر وهذا الخور مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع وطوله حوالي ثلاثة كيلومترات وعرضه 150 مترا وللخور أهمية قصوى في الحفاظ على أنواع هامة من الطيور المستوطنة والمهاجرة التي تأوي الخور لوفرة الغذاء طوال العام فمن السهل عند المرور على هذا الخور مشاهدة العشرات من أنواع الطيور بأشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة منها القادمة من أفريقيا ومنها القادمة من أوروبا والأخرى من الهند ومنها المستوطنة وقد أحصي في فترات ماضية مئات الأنواع من هذه الطيور في فترات مختلفة من العام خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الطيور المهاجرة نظرا لأهمية هذا الخور كمستوطنة للطيور فقد تمت حماية الموقع ودخل ضمن نطاق المحميات الطبيعية.
وبالخور غرفة لمراقبة الطيور على طرفه الشرقي يمكن لمحترفي التصوير أو لمحبي مراقبة الطيور مشاهدة تلك الأنواع من ذلك الموقع في أي وقت من النهار.
محمية خور القرم :
أخذت محمية خور القرم الصغير والكبير  تسميتهما من أشجار القرم الكثيفة التي تغطي الخورين وتحجب رؤية مياههما من الطريق العام وهذان الخوران مساحتهما لا تتجاوز ربع كيلومتر مربع ولكن الخورين يتمتعان بميزات طبيعية مهمة حيث الوجود الكثيف لأشجار القرم يدفع بالكثير من الطيور إلى بناء أعشاشها في هذين الخورين وتوجد أيضا بعض الدورات الحيوية لبعض الكائنات الدقيقة وبعض النباتات ويوجد في الخورين أنواع من الأسماك القادرة على العيش في المياه القليلة الملوحة يبلغ مجموعها حوالي 9 أنواع بينما عدد أنواع النباتات حوالي 13 نوعا.

محمية خور عوقد:

تعرض هذا الخور للعديد من التهديدات التي استدعت الجهات المعنية الإسراع في فرض الحماية القانونية على الخور وإدخاله ضمن نطاق محمية الأخوار وهذا الخور يقع عند أطراف مدينة عوقد القديمة ومساحته حوالي 16 هكتارا وهو أحد المواقع التي ترتادها الطيور وتعشعش طوال العام كطيور البلشون ومالك الحزين وأبو محجل وغيرها من جملة أهداف الحماية لهذا الخور هو حماية الحياة الفطرية فيه والبحث عن سبل فاعلة لاستخدام الخور في معالجات التداخل بين مياه البحر ومياه حوض صلاله واستغلال المواقع القريبة في المجالات السياحية.

محمية خور الدهاريز:

هذا الخور يشبه في موقعه وأهميته خور عوقد فخور الدهاريز يقع في المدخل الشرقي لمدينة صلالة وتتداخل مياهه بمياه حوض صلاله خاصة الآبار الواقعة على الشريط الساحلي ولذلك تفكر الجهات المعنية بمصادر مياه صلالة في إعادة ضخ المياه المعالجة في مياه هذين الخورين كأحد الحلول زحف مياه البحر إلى الرقعة الزراعية في الشريط الساحلي إضافة إلى ذلك الخور الدهاريز ميزات نسبية هامة في التنوع الحيوي فهو خور تفد إليه الطيور المهاجرة بكثرة وربما وصل أنواعها في بعض السنوات إلى مئات الأنواع.

محمية خور طاقة:

يقع خور طاقة في المدخل الغربي لمدينة طاقة وحمل هذا الخور عدة تسميات ومساحته حوالي 2 كيلومتر مربع وبالخور أماكن تنمو فيها نوعيات من النباتات التي لا تنمو إلا بواسطة المياه العذبة وأخرى تنمو في درجات ملوحة عالية ولهذا الخور مجموعة من الخواص التي ساعدت على حياة أكثر من 20 نوعا من الأسماك وغيرها من الأحياء الدقيقة وهناك حوالي 200 نوع من الطيور قد سجل تواجدها في هذا الخور بين فترة وأخرى بالنسبة
للنباتات النامية في هذا الخور فهي من فصيلة النجيلية والقصب وكان الخور يستخدم لسقي المواشي ولعلفها وقليل هم الذين يستخدمون الخور لصيد الأسماك.
 
 

محمية الجرز الطبيعية


محمية الجزر الطبيعية:

الديمانيات:

تقع شمال محافظة مسقط وشرق ولاية بركاء و تضم المحيط البحري وتسع جزر رئيسية وهي (الخرابة، الحايوت، الجبل الكبير، الجبل الصغير، المملحة، اللومية ، قسمة ، الجون، أولاد الجون). أعلنت كمحمية بتاريخ 3/4/1996م بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم (23/96 ).

موارد المحميات الطبيعية :

تتكون المحمية من الموارد التالية :
أ . الموارد الفيزيائية
منحدرات صخرية وجروف رملية وصخور جيرية.
ب . الموارد الحيوية :
تتميز بالتشكيلات الجميلة من الشعاب المرجانية والأسماك ونوعين من السلاحف البحرية وأنواع من الطيور
تهدف المحمية الى حماية شواطئ تعشيش السلاحف والمناظر الطبيعة الجميلة ، حماية الشعاب المرجانية والطيور و حماية النباتات البرية.
محمية جزر الديمانيات الطبيعية عبارة عن أرخبيل يضم تسع جزر قبالة ساحل ولاية السيب وولاية بركاء كما تشمل حدود المحمية الصخور والمياه الضحلة التي تمتد على بعد يتراوح ما بين 16 إلى 18 كيلومترات من الشاطئ الممتد من السيب إلى بركاء ويمكن الوصول إلى الجزر عن طريق استخدام الزوارق من أي مكان على طول الساحل. تتميز هذه الجزر بطبيعتها البكر ومناظرها الجميلة الخلابة التي تؤهلها بأن تصبح متحفا للطبيعة. وتعتبر جزر الديمانيات منطقة حماية رائعة ذات أهمية وطنية وإقليمية ، فهي ذات تراث طبيعي غني وتعد مركزا إقليميا ودوليا هاما لتكاثر أعداد لا حصر لها من أنواع الطيور المهاجرة والمستوطنة حيث تعشش بها الطيور البحرية بكثافة عالية ،كما توجد بها المواقع الوحيدة المعروفة بتعشيش طيور العقاب النسارية في محافظة مسقط ،ويوجد بالمحمية الطبيعية أنواع عديدة من المرجان وأسماك الشعاب المرجانية بألوانها الزاهية وتتيح هذه الشعاب المرجانية المتنوعة ومحيط قاع البحر فرصا جيدة الاستمتاع بكنوز البحر ومياهه الدافئة . تأوي إلى هذه الجزر للتعشيش ووضع البيض أعداد كبيرة من سلاحف الشرفاف(Eretmochelys imbricata ) مضيفة أهمية عالمية على هذه المجموعة الصغيرة من الجزر كونها ملاذا لهذه الأنواع التي يتهددها خطر الانقراض بشدة ، كما تزورها السلاحف الخضراء (Chelonia mydas ) صيفا. ويرتاد هذه الجزر والشواطئ المحيطة بها هواة الغوص كما يمارس فيها الصيادون المحليون مهنة الصيد.

أولا : موارد المحمية :
تتكون الجزر من صخور جيرية وشعاب مرجانية عتيقة ما زال المرجان فيها ظاهرا للعيان ، كما توجد فيها منحدرات صخرية منحدرة في اتجاه البحر وتستمر هذه المنحدرات إلى داخل المياه في انحدار شديد إلى أعماق تتراوح ما بين 20 إلى 25 مترا. ومن الجنوب تحد الجزر جروف رملية ضحلة وواسعة، كما يحدها نطاق مرجاني بارز ونظراً لانفصال هذه المجموعة من الجزر عن الساحل وعن كل ما من شأنه أن يمس بتوازنها البيئي فقد أدى ذلك إلى احتفاظها بجمالها الأخاذ وطبيعتها البكر.
ثانياً : الموارد الحيوية:
تعتبر محمية جزر الديمانيات الطبيعة منطقة حماية طبيعية رائعة وذات أهمية وطنية وإقليمية ودولية، حيث تنتشر فيها الطيور البحرية التي يعشش الكثير منها على الجزر، فبحلول الصيف يؤدي وجود آلاف الطيور البحرية إلى تحويل هذه الجزر إلى بانوراما رائعة من الطيور ويحتكر خطاف البحر الشامخ الأنف الشجيرات للتعشيش. بينما تعشش أنواع أخرى من الخطاف على الأراضي المكشوفة ،في حين تفضل الطيور الاستوائية الحمراء البطن المنحدرات الصخرية البارزة، بينما يعشش العقاب النساري خلال فصل الشتاء، وقد أدى خلو هذه الجزر من المفترسات مثل الثعالب والقطط والكلاب إلى أن تصبح من أهم مناطق التعشيش للطيور والسلاحف البحرية وأكثرها أمناً.
يوجد بالمحمية 15 نوعا من النباتات البرية تتواجد بكثافة كبيرة في جزيرتي خرابة والجبل الكبير مما جعلهما من أهم مواطن تعشيش الطيور. وتدعم جزر الديمانيات العديد من أنواع الشعاب المرجانية الموجودة في هذه المنطقة والتي تحمي الشواطئ بتكوينها كأرصفة مرجانية في المياه الضحلة ، ويعتقد بأن النمو الكثيف للمرجان ناتج بصفة أساسية عن وفرة الطبقة التحتية الملائمة وغير الملوثة في المياه الضحلة.
ينمو المرجان بصفة عامة على الصخور المكشوفة مكوناً إطارا بسمك عدة أمتار وهناك عدة أنواع من الشعاب المرجانية مسطحات التي تنمو على صخرية أو على المرجان المتكسر، وتوفر الشعاب البعيدة عن الجزر مواطن عديدة للإعاشة وأماكن تغذية لمجموعات الأسماك ذات الأهمية التجارية، كما أنها مواقع مهمة لصيد الأسماك بالنسبة للصيادين على ساحل الباطنة.
تشمل الزواحف في الجزر على الأقل أنواع الثعابين وهما السقنقور والوزغة، بينما تشاهد الثعابين البحرية أحياناً بعيداً عن الشواطئ وبصفة خاصة في جانب البر الرئيسي للجزر.
يعشش في الجزر نوعان من السلاحف الخضراء المتواجدة في مجموعات قليلة وسلاحف الشرفاف التي تتراوح أعدادها من حوالي 250 إلى 300 سلحفاة تأتي لتضع بيضها سنويا على شواطئ الجزر كونها تشكل ملاذا لهذه الأنواع التي يهددها الخطر الانقراض، فسلاحف الشرفاف تعشش في مناطق مرتبطة بالشعاب المرجانية حيث وجودها على تلك الجزر يجعلها بمأمن من الثعالب والذئاب والكلاب الضالة التي تأكل بيضها وفراخها.
كما يتواجد بالمحمية عدة أنواع من الثدييات البحرية كالدولفين ذو الأنف القنيني والأنواع المحلية من الدولفين الشائع، كما يتواجد دولفين سبنر (الدوار) والحوت الأحدب والجدير بالذكر أنة لا توجد أية ثدييات برية على أرض الجزر.



محمية المها العربي بجدة الحراسيس


محمية المها العربية ( جدة الحراسيس):


تعد المحمية الطبيعية، موطناً للكثير من أنواع الحياة الفطرية، بما فيها المها العربية (ORYX LEUCORYX) التي أعيدت الى موطنها الطبيعي في عام 1982، وقد أعلنت كأول محمية طبيعية في السلطنة، بتاريخ 18/1/1994 بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم4/94، إضافة الى إختيار اليونسكو لها في عام 1994م، لتصبح ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي. وقد حظي برنامج إعادة توطين المها برعاية شخصية من لدن جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه، الذي قرر في عام 1974 إعادة المها العربية الى موطنها الأصلي. وفي عام 1980م، وصلت المجموعة الأولى من الحيوانات الى السلطنة، وبعدها بعامين، تم إطلاق أول قطيع من المها، حيث جرى إكثارها في الأسر، لترتع بحرية تامة، في بيئاتها الطبيعية، بعد عشر سنوات إنقضت على إبادتها من البراري. 

 
 
محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى قصة واقع من البراري العمانية





أنشئت محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى والتي كانت تعرف مسبقا باسم محمية المها العربية لإعادة توطين المها العربية وحمايتها والمحافظة على الموائل الصحراوية والأنواع الأخرى المهددة مثل الغزال العربي والوعل النوبي والحبارى، وقد أنشئت بموجب المرسوم السلطاني رقم 4/94 والمعدل بالمرسوم السلطاني رقم 11/2007 وتبلغ مساحتها 2824 كيلومتر مربع.

وعن بدايات تأسيس المحمية قال خليفة بن حمد الجهوري- تخصصي أول بمحمية الكائنات الحية والفطرية: "أتت فكرة إنشاء المحمية نتيجة انقراض المها من البراري التي كانت تجوب أنحاء الجزيرة العربية بحرية نتيجة للصيد الجائر، وقد تم اختيار جدة الحراسيس بمحافظة الوسطى كموقع للمشروع واختيرت هيلة جعلوني كمركز للمشروع. وتعد المحمية موطنا للكثير من أنواع الحياة الفطرية أهمها المها العربية التي أعيدت إلى موطنها الطبيعي في عام 1982م، وتضم المحمية العديد من المواقع الجيولوجية ذات الأهمية الوطنية والعالمية والتي أضافت الكثير إلى التاريخ الجيولوجي لعُمان؛ علاوة على ذلك فإن المكتشفات الأثرية الهامة تعد دليلاً على وجود الإنسان بهذه المنطقة منذ آلاف السنين".

التنوع الفطري في المحمية

تعتبر المحمية ذات طابع خاص حيث تتنوع مواردها بين الحياة الفطرية من حيوانات ونباتات وكذلك الموارد الجيولوجية والتاريخية الأثرية التي تعد إرثا للمواطن العماني وللعالم مثل الغطاء النباتي فقد حدثنا تخصصي أول بالمحمية خليفة الجهوري حيث قال في هذا الجانب: "تم تسجيل أكثر من 140 نوعاً من النباتات بالمحمية، من بينها 12 نوعاً من النباتات المستوطنة وتعيش بعض الأنواع من النباتات دورة حياة قصيرة تعقب الأمطار في حين أن الأنواع الأخرى التي تطول دورة حياتها تعتمد على الضباب كذلك تنتشر أشجار السمر في كافة أرجاء المحمية أما أشجار الغاف والسلم فتنمو في المنخفضات الرملية المعروفة بالهيلة وتعتبر الأعشاب من مصادر الغذاء الرئيسية للحيوانات العاشبة بالمحمية في حين تعد الأشجار والشجيرات مصدر مهم أثناء فترات الجفاف، وكل أنواع الأشجار المذكورة توفر الموطن الملائم للطيور والرحيق للحشرات؛ كما أن الحفرة التي تتجمع فيها المياه بالقرب من وادي ذرف والمعروفة (بطيحة هيمات) تضم مجموعة شجرية متميزة من الشجيرات المغمورة".

وفي جانب التنوع الأحيائي ذكر مدير إدارة الشؤون البيئية والمها العربية د. داود بن سليمان العجمي قائلا: "تتنوع الحياة الفطرية بالمحمية فهناك على الأقل 15 نوعاً من الثدييات البرية جرى حصرها في المحمية وتعد المها العربي أكثرها شهرة، ويتواجد الغزال العربي في ربوع المحمية ويعد أحد الكائنات الحية التي يمكن مشاهدتها باستمرار".

يمثل الحقف ملجأ هاماً للعديد من الكائنات الحية آكلات اللحوم كالضبع المخطط والثعلب الأحمر وثعلب روبيل الرملي، ولا يعرف الكثير عن هذه الحيوانات، إلا أنه يعتقد بأنها تنتقل عبر مساحات شاسعة بحثاً عن الفريسة.

إلى جانب ذلك فإن المحمية تعد موطناً لأعداد أخرى من الكائنات الحية البرية مثل أرنب الصحراء والقنفذ وتتواجد بالمحمية العديد من الزواحف حيث سجل وجود 24 نوعاً من الأفاعي ذات القلنسوة والحية ذات القرنين وعظاءة الورل والسحالي ذات الذيل الشائك.

وعن إحصائيات الطيور أشار د. داود: "تم تسجيل 180 نوعاً من الطيور بالمحمية أغلبها من الطيور المهاجرة، ولا يقيم بالمحمية للتناسل سوى 26 نوعاً فقط منها العقاب الذهبي ومجموعة أخيرة في الجزيرة العربية من طيور الحبارى تتكاثر طبيعياً في البراري".

المواقع التاريخية القريبة من المحمية


للتاريخ الجيولوجي في عُمان دلائل خاصة في منطقة الحقف فالصخور الجليدية الضخمة في (الخليطا) تمثل حقبة تاريخية كانت عُمان فيها جزءاً من قارة جوندوانا خلال العصر الجليدي الأعظم، وتدل حفريات الأشجار المتحجرة الواقعة على ضفاف نهر قديم جاف على بقايا الغابات الاستوائية، أما حفريات المرجانيات في منطقة سيوان فترجع إلى حقبة غطت فيها مياه البحر المنطقة، وتبدو فوهة (لوهب) شاهدة على الأثر الكبير لسقوط صخر نيزكي.

يمكن مشاهدة مواقع صخور التريليث وهي خطوط مشكلة من أحجار عمودية موضوعة في مجموعات ثلاثية ومحاطة بمواقع إشعال النار. ومن المعتقد بأن هذه الآثار تعود إلى 4000 سنة مضت، كما يعتقد بأنها ترتبط بطقوس ما قبل التاريخ، وقد أوضحت الحفريات بأنها ليست مواقع لدفن الموتى.

السياحة في المحمية

تبعد محمية الكائنات الحية والفطرية مسافة 600 كم عن العاصمة مسقط وعن الإجراءات التي تسهل الحركة السياحية بالمحمية يقول خليفة الجهوري: "يحتاج الزائر إلى تصريح لدخول المحمية يمكن الحصول عليه من مكتب حفظ البيئة في مسقط، ويمكن للزائر أن يستمتع بالتخييم في المحمية، حيث يتوفر بها خدمات أخرى للزائر كمركز المعلومات بجعلوني الذي يزود الزائر بالمعلومات المختلفة عن المحمية ومشروع المها، بالإضافة إلى توفر بعض الأنشطة البيئية التي يمكن للزائر ممارستها داخل المحمية مثل مراقبة الطيور والزواحف والحشرات وكذلك المشاركة في الجولات الصحراوية كما تزخر المحمية بموارد مائية تجذب السياح تتمثل في آبار ووديان وعيون مائية حارة تنشط بعضها بعد فترات حدوث الأمطار أما بعضها مستمر طوال أيام السنة، كما توجد موارد أخرى فيزيائية طبيعية كالصخور الحصوية والمعادن والبيئات المختلفة التي تمثل بيئة الصحراء الرملية المنبسطة إلى جانب السهول الحصوية المنخفضة والوديان والمنخفضات والكهوف ذات المناظر الطبيعية".

التحديات


وعن أبرز التحديات التي تواجه المحمية يقول خليفة الجهوري تخصصي أول بالمحمية: "نجاح برنامج صون الطبيعة المتمثل بالمحميات الطبيعية لا ينجح إلا بدعم من السكان المحليين، فأبرز التحديات التي تواجهنا حاليا هي قلة مشاركة المجتمع المحلي في برنامج صون محمية الكائنات الحية والفطرية بالرغم من توفر الدعم والمساهمة منذ إنشاء المحمية، فقد كان ترحيب السكان المحليين بداية تأسيس المحمية بالغ الأثر في نجاح تأسيسها، لذلك المطلوب الآن هو إيجاد آلية لحث السكان المحليين للمساهمة في مشروع صون المحمية".

وأشار خليفة إلى التحدي الأكبر حيث قال: "يبرز التحدي الأمني في الواجهة من خلال الانتهاكات التي تتمثل في انتهاك الحياة الفطرية للمحمية من خلال الصيد الجائر ورعي المواشي في الموائل المحمية وتخريب السياج نتيجة لذلك، ونقص المراقبين والكوادر المتخصصة مثل المتخصصين بالتوعية والإرشاد والفنيين، ويعتبر الصيد الجائر من أبرز التحديات التي تواجهنا وقد أدت هذه المشكلة إلى تناقص في أعداد الحيوانات التي تشرف عليها المحمية مثل المها العربي والغزال العربي".

وأضاف خليفة: "من جانب آخر البنية التحتية لمركز المحمية لا يتناسب ووضع المحمية في الوقت الحالي، بالإضافة إلى عدم توفر منتجعات قريبة تخدم الحركة السياحية في المحمية والمنطقة بشكل عام".

الرؤى المستقبلية للمحمية

وأشار مدير إدارة الشؤون البيئية والمها العربية د. داوؤد العجمي إلى أن هناك خططا ورؤى مستقبلية جاري العمل عليها لتطوير سير العمل في المحمية أبرزها استحداث برنامج إعادة توطين غزال الريم في المحمية الذي يجري العمل عليه في هذه الفترة، كذلك إنشاء مركز إداري متكامل للمحمية، بالإضافة إلى تأهيل وزيادة الكوادر الفنية والتخصصية والمراقبين بالمحمية وزيادة الإجراءات الأمنية.

 

محمية السلاحف برأس الحد

محمية السلاحف برأس الحد:



تعد شبه جزيرة رأس الحد- وهي جزء من مجموعة شواطئ لتعشيش السلاحف- ذات قيمة بيئية وسياحية متميزة، كون هذه الشواطئ تجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء ( CHELONIA MYDAS ) المعششة في السلطنة، حيث تعشش في هذه المنطقة السلاحف، وتفد الى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي، والبحر الأحمر، وشواطئ شرق أفريقيا. وقد أعلنت كمحمية طبيعية بتاريخ 23/4/1996، بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 25/96.

ما أن يحين وقت الغروب.. حتى يجتمع عدد كبير من السياح والزوار لمشاهدة منظر رائع وفريد من نوعه، عندما تبدأ السلاحف الوليدة بالخروج من بيضها والانطلاق إلى رحلة المائة عام أو أكثر. إنها تجربة مميزة يعيشها السياح في عمان، حيث تكثر السلاحف التي تختار السواحل العمانية مرسى لها، لتضع بيضها وتتركه هناك. وهنا يأتي دور الاهتمام العماني بالمحافظة على هذه الثروة، وحمايتها حتى وقت خروجها من بيضها والابحار مجددا للبحر.
المنظر مغر للجميع، والسياح يختارون هذه الأوقات لمتابعة رحلة السلاحف خطوة بخطوة.
يتوافد الكبار والصغار الى السواحل العمانية، والمحميات الطبيعية، التي تنتشر على طول السواحل. بل حتى الفنادق أضحت تهتم بحماية بيض السلاحف، نظرا لما يمثله من ثروة سياحية للسياح القاطنين بالمنتجعات.
وتولي سلطنة عمان اهمية كبيرة لحماية الحياة الفطرية والبيئية لديها بمكوناتها المختلفة. ويُدرج المسؤولون هذا الامر في خانة الحفاظ على الخصائص والسمات الطبيعية المتنوعة والغنية الموجودة على امتداد اراضي السلطنة والتي ستصب في النهاية في صالح التوجه العام نحو تعزيز السياحة البيئية. ويبدو ان مختلف الهيئات الرسمية والخاصة تعمل اليوم ضمن هذا التوجه، فمقومات السياحة البيئية موجودة في السلطنة تدعمها سلسلة مراسيم صدرت في السنوات الماضية لإقامة المحميات الطبيعية والحفاظ على الحياة الفطرية. وقد يكون المطلوب اليوم هو خطوات عملية مواكبة لتشكيل المحميات الطبيعية تقوم على استقطاب المزيد من السياح الى هذه المواقع وتسويقها اقليميا وعالميا. وفي عُمان اليوم نحو اربع عشرة محمية طبيعية موزعة في مختلف المناطق، وتعتبر محمية راس الحد للسلاحف واحدة من اكبر هذه المحميات والتي باتت مقصدا للزوار والسياح لما تستقطبه من سلاحف بحرية حولت شواطئها الى اماكن للتعشيش ووضع بيضها فيه وجعلتها من الاماكن النادرة في العالم التي تسمح بمثل هذه المشاهدة نظرا لما يتهدد هذه السلاحف من مخاطر الانقراض. 
 
 
محمية راس الحد للسلاحف: تعتبر محمية السلاحف في راس الحد واحدة من مجموعة محميات طبيعية انشئت بموجب مرسوم سلطاني صدر عام 1996 وهي تمتد على مساحة 120 كيلومترا من الشواطئ والاراضي الساحلية وقاع البحر وخورين (خور الحجر وخور جراما) وذلك بهدف الحفاظ على تلك الانواع الفريدة من السلاحف. وتقع راس الحد شرق مدينة صور وهي جزء من مجموعة شواطئ تعشيش السلاحف لكنها تجتذب أكبر عدد من السلاحف الخضراء المعششة في السلطنة مما جعلها ذات أهمية كبرى لاستمرار حياة وبقاء هذا النوع من السلاحف المهددة بالانقراض. وفي كل عام تعشش في هذه المنطقة حوالي 6000 الى 13000 سلحفاة، تفد إلى السلطنة من مناطق أخرى بعيدة مثل الخليج العربي والبحر الأحمر وشواطئ الصومال. وبالاضافة الى السلاحف التي ترتاد هذه المنطقة فإن خور جراما يتميز ايضا بوجود العديد من الشعب المرجانية المنتشرة في الشواطىء. كما تعتبر المسطحات الطمية المحيطة بالخورين مناطق تغذية ضرورية للطيور المهاجرة التي تأتي طلباً للغذاء والراحة اثناء تحركها للمناطق الشتوية، وكذلك تشكل المرتفعات الصخرية الساحلية مواقع تعشيش للعديد من الطيور، حيث تم تسجيل ما يزيد عن 130 نوعا من الطيور المهاجرة والمستوطنة، وإلى جانب ذلك فإن المحمية تعد موطنا لأعداد أخرى من الحيوانات البرية كالثعلب الأحمر وبعض الغزلان.
 
وتعتبر السلاحف البحرية من أهم الموارد الحيوية بالمحمية حيث يفد آلاف الزوار سنويا لمشاهدتها، إذ بلغ عدد السلاحف الخضراء حسب التقديرات المتاحة حوالي 20 ألف سلحفاة تعشش في اكثر من 275 موقعا على امتداد شواطئ السلطنة. وهذا بحد ذاته يجعل من سلطنة عمان أحد أهم مناطق تعشيش السلاحف الخضراء في منطقة المحيط الهندي. وبحسب اخر الاحصائيات الصادرة عن وزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه، فقد بلغ عدد الزوار الى محمية راس الحد من شهر يناير(كانون الثاني) عام 2006 ولغاية شهر اكتوبر(تشرين الاول) من السنة نفسها اكثر من ثلاثين الف زائر. ويتوقع المسؤولون ان تستمر هذه النسبة بالارتفاع خلال السنوات المقبلة بالتوازي مع العمل الجاري للتعريف اكثر بهذه المحمية وتنويع الانشطة والمرافق التي يمكن زيارتها ولا سيما انها تضم العديد من المواقع الاثرية المتنوعة مما يتطلب اجراء بحوث متخصصة لهذه المواقع بهدف حمايتها واستغلالها من الناحية السياحية.
 
تنظيم الزيارات السياحية: يجري تنظيم رحلات سياحية الى المحمية بحيث يتسنى للزوار مشاهدة السلاحف اثناء التعشيش ليلا ولكن يمنع على الزوار استخدام الانوار اثناء الزيارة او التقاط الصور لان الضوء يحول دون تعشيش انثى السلاحف ويربكها. ولهذا يقوم الادلاء السياحيون في المحمية بتوزيع الزوار على مجموعات صغيرة تذهب كل منها في اتجاه وبواسطة مصباح صغير يتلمس الزوار طريقهم على الشاطئ الرملي حيث بالامكان مشاهدة اعداد كبيرة من السلاحف المعششة في هدوء لا يقطعه سوى صوت الموج المتكسر على الشاطئ.
 
وتضع السلاحف بيضها ليلا في فصل الصيف وتتم هذه العملية على حوالي ثلاث دفعات في الموسم الواحد تفصل بين كل دفعة والاخرى فترة اسبوعين تقريبا وعادة ما تعود السلاحف الى نفس الشاطئ للتعشيش، وهي تقوم في عمل حفرة كبيرة في الرمال ناثرة التراب على مسافة بعيدة. ولقد اصدرت وزارة البلديات الاقليمية والبيئـة وموارد المياه كتيبات تعريفية باللغتين العربية والانجليزية، بالإضافـــة الى النشــرات والملصقــات التي تعرّف بالسلاحف البحرية عموما والسلاحـف الخضراء برأس الحد على وجه الخصوص وتزود هذه الكتيبات التعريفية الزوار بالمعلومات الخاصة بالسلاحف في عمان وضرورة حمايتها والسلوكيات الصحيحة التي يجب التقيد بها في شواطئ تعشيش السلاحف. ومنذ اتخاذ هذه الخطوات الخاصة بتنظيم انشطة السياحة ازداد طلب التخييم، مما ادى الى زيادة عدد المرافق المتاحة لمقابلة هذا الطلب.
ويسعى المسؤولون للتعاون مع سكان المنطقة والاهالي الى حماية السلاحف من بعض الانشطة مثل الصيد الجائر، وابعاد شبح الموت عن اعداد كبيرة منها تقع سجينة داخل شباك الصيد، بالاضافة الى قيام البعض بجمع اعداد كبيرة من بيض السلاحف واكلها خاصة وان اصطياد السلاحف وجمع بيضها يعتبر من قبل السكان المحليين من الامور التقليدية التي درجوا عليها حيث كانت تعتبر مصدراً مهما للغذاء. ومن هذا المنطلق تسعى ادارة مجموعات السلاحف البحرية للتحكم في التاثيرات البشرية والتقليل من تأثيراتها السلبية قدر المستطاع. ويعتبر الضوء احد هذه العوامل الضارة اذ يؤدي انتشار الضوء في شواطىء التعشيش إلى الاضرار بالسلاحف البحرية نتيجة لما يسببه من تغيير في سلوكها حـيث اتضـح ان الاضاءة في الشواطئ تحول دون تعشيش السلاحف البحرية، وقد يؤدي التعشيش بالقرب من الشواطىء المضيئة الى حدوث تأثيرات خطيرة على صغار السلاحف ذلك انها وبعد خروجها من البيض في الليل على الضوء الطبيعي للشاطىء تتحرك بطريقة طبيعية مباشرة نحو المياه، الا ان الشواطىء التي تكثر فيها الاضواء تقوم بدفع صغار السلاحف الى تغيير وجهتها وتكون بالتالي غير قادرة على الوصول الى المياه مما يؤدي الى ارتفـاع معدلات مـوتها نتيجـة لاصـابتهـا بالجفـاف أو افـتراسها. ولهذا تبقى مسألة زيــادة وتنشيط السياحة في رأس الحد والتخطيط لاقامة مرافق سياحية مرتبطة بالقدرة على التماشي مع المتطلبات البيئية. ولاحتواء الاضرار المحتملة فقد تم انشاء منطقة تخييم في رأس الجنز وسيتم تطوير وتحسين مرافق التخييم حسب الحاجة وتحت اشراف ادارة المحمية. ويقول المسؤولون عن هذا المشروع إن احد أهم اهداف انشاء محمية السلاحف هو مشاركة المجتمع المحلي في منافع المشروع. ولهذا فإن حماية السلاحف يجب التعامل معها كهدف أساسي في خطط المشاريع التنموية. وقد تم اقتراح عدد من المشروعات التنموية السياحية التي ستحقق للمجتمع فوائد كثيرة وتعزز في الوقت ذاته برامج التوعية. وقد تم تحديد عدد من المشاريع مثل إنشاء مركز الزوار في رأس الجنز وشق طـريـق بالقرب مـن شاطئ رأس الحد للحد من قـيـادة السيارات على الشاطئ وبما يسمح للصيـادين للوصول الى الشاطىء دون الحاجة الى المــرور بالسيــارة عبــر شواطىء التعشيش.
أنواع السلاحف: بدأت الدراسات والاجراءات الهادفة الى حماية السلاحف في السلطنة منذ عام 1977 بعدما تبينت الاهمية التي تتمتع بها الشواطئ والمياه العمانية كموطن لعدد من السلاحف البحرية منها خمسة انواع وهي:
السلحفاة الخضراء ، السلحفاة ريدلى ، الزيتونية ،السلحفاة الشرفاف،  السلحفاة الرمانية،  السلحفاة النملة .
 

المحميات الطبيعية في سلطنة عمان

المحميات الطبيعية في سلطنة عمان
 
 المحميات الطبيعية:
 
 
 تعرف المحميات الطبيعية بأنها مناطق محددة الأبعاد جغرافيا تفرض عليها الحماية بموجب قوانين خاصة بتحديد لأبعاد الجغرافية للمحميات وكذلك قوانين غدارة موارد هذه المحميات وفي السلطنة فإنه تصدر مراسيم سلطانية سامية عند إشهار أية محمية طبيعية عمانية من أجل المحافظة على ما تتميز به من التنوع البيئي الطبيعي حفاظا على تلك الموارد من الاستغلال الجائر أو الانقراض نتيجة المتغيرات الطبيعية والتنموية، فالسلطنة من أوائل الدول في المنطقة التي استحدثت نظم المحميات من حيث القوانين أو الإدارة وهي اليوم تتمتع بسمعة طيبة في الأوساط البيئية الدولية لهذا التقدم الكبير في فرض الحماية على المناطق التي تتميز بموارد حيوية أو فيزيائية هامة قد يكون بعض مكوناتها نادرا في حين أن البعض يمكن أن يكون قد تعرض لمخاطر الانقراض أو الاستغلال الجائر من قبل الإنسان وإضافة إلى المحميات الطبيعية هناك عشرات المناطق التي تتمتع بميزة المناطق المدرجة ضمن قائمة (مناطق صون البيئة). توجد بالسلطنة 77 محمية ومنطقة صون الطبيعة منها ست محميات طبيعية مصنفة دوليا بقائمة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة.
ومن اجل الحفاظ على هذه المحميات وتوفير الأسس الواضحة لإدارتها وتنميتها وحمايتها فقد صدر قانون المحميات الطبيعية وصون الأحياء الفطرية بموجب المرسوم السلطاني رقم 6/2003.